أنا بنت رزقني الله بجمال، وكنت ديما مبتسمة وكلشي كيبغيني ويحترمني. بقيت بلا زواج حتى وصلت 26 عام حيت كنت مركزا على قرايتي. واحد النهار، كنت كندور أنا وماما فالسوق، وفجأة قرب لينا واحد الدري كان زوين بزاف. سلم على ماما وسولها: 'واش هادي بنتك؟' ماما جاوباتو ب اه. قال ليها: 'واش مزوجة ولا مخطوبة؟' ماما جاوباتو ب لا. هنا هو زاد وقال ليها: 'إيلا كان ممكن، عطيني عنوان داركم، بغيت نجي نخطبها'.
فديك اللحظة أنا وماما تصدمنا، شنو هادشي اللي وقع فجأة؟ ملي شافنا مصدومين، عرفنا على راسو. قال: 'أنا سميتي رائد، من عائلة برنيسي ، با سميتو عبد الغاني، وعندي بزاف ديال الأملاك...'. العائلة ديالهم كانت معروفة جداً، وكلشي كيعرف أنهم ناس أغنياء. وماما اللي كانت كتموت على الزواج ديالي، حسات بلي هادي فرصة ما خاصهاش تضيع. دغيا عطاتو نمرة تليفون بابا وعنوان دارنا، ومشينا فحالنا.
النهار الثاني، بقينا كنتسناو هاد الدري الغريب، واش بصح غيجي ولا كان غير كيتفلا؟ وماكملش النهار حتى تفاجأنا! بصح جا هو وعائلتو باش يخطبوني. جا راجل وعائلتو، كلهم ماعدا مو. رائد وأهلو طمعو الواليد بالسمعة ديالهم، الفلوس والصداق العالي اللي عطاو. الواليد وافق بلا ما يشاورني، حيت كان فرحان بزاف بالحياة الفخمة اللي غنعيشها.
ملي وافقو عائيلتي على كلشي، رائد طلب واحد الطلب غريب: كان مصر أن العرس يكون فجوج سيمانات، ما يتاجلش! قال ليهم: 'ماتهزوش الهم، أنا موجد كلشي: الدار، القاعة، الذهب.. كلشي واجد، خاصنا غير العروسه. أنا كنت مستغربة بزاف وقلبي ما مرتاحش لهاد السرعة، كيفاش غنتزوج فجوج سيمانات وأنا باقي ما عرفتش هاد الراجل مزيان؟ ولكن عائلتي أصروا عليا حيت كانت فرصة مغرية بالنسبة ليهم.
تفقنا على كلشي، وفعلاً مور يومين، دار ليا راجلي العقد. جاب ليا الذهب بزاف وهدايا، وحسسني بحال إلى أنا هي الأميرة بالنسبة ليه. اليوم الثالث، جا لعدنا لدار ودا بابا وماما باش نشوفو الدار اللي غنعيشو فيها. ملي وصلنا، شفت الدار ماشي دار صارحة قصر، فيها كلشي وما خاصها والو، ما عمرني فكرت نعيش فشي دار بحال هادي، حيت عائلتي كانت على قد الحال.
مور جوج سيمانات، جا نهار العرس. تحولت فجأة من بنت بلا زواج لمرة مزوجة. كنت كنحس بالخوف والتردد، ولكن هدرات ماما و بابا وفرحتهم كان كينسيني كلشي. العرس كان فقاعة فخمة بزاف، وكلشي كان فرحان. راجلي كان كيبان عليه الفرحة والسعادة. ملي سالا العرس، بقينا أنا وياه بوحدنا فالدار. كنت كنحس بالخوف والفرح فنفس الوقت. دخلنا لبيت نعاس، وهو يطلب مني واحد الطلب صدمني..
ملي كنا فالبيت، قال ليا راجلي: 'طلبي مني أي حاجة بغيتيها، أي حاجة كطيح ليك على البال، إلا حاجة وحدة، ماتقربيش مني، حيت ما باغيش نقيسڭ. هنا أنا تصدمت. طلبت منو يعاود كلامو، قال ليا بنفس البرود: 'ليلة الدخلة ديالنا، غنبقاو بجوج فهاد البيت، ولكن غنكونو بحال خوت. و الأيام الجاية، حتى شي واحد ما غيعرف هادشي، غادي نعيشو بحال أي زوجين، ولكن كل واحد فينا غينعس فبلاصتو.
بقات هاد الليلة كابوس عندي فالأيام الجاية. ما بغيتش نقول لعائلتي والو حيت غنتفضح، وخفت يقولو بلي فيا انا شي عيب
بتسام كتقول: "من بعد ما طلب مني راجلي داك الطلب الغريب، بقيت مصدومة وما عرفت شنو ندير. من ديك الليلة، وليت كنحس بحال الى أنا وياه غراب فدار وحدة. كان كيمشي للخدمة ويرجع عادي، بحال إلى ما كاين والو، ماكيهضرش معايا ولا كيعبرني. بقيت هكا سيمانة كاملة، وأنا مخبية هاد السر على كاع الناس، حتى على أهلي. كنت كنحس بالقهر والوحدة، وما قدرت نقول ليه والو.
من بعد ما دازت السيمانة، جابت ليا أخت راجلي الصغيرة صور وفيديوهات ديال العرس. كنت مقهورة وما عندي ما ندير، شعلت الفيديو وبديت كنتفرج أنا وياها. وفجأة، شفت شي حاجة لفتات انتباهي: بنت عم راجلي سميتها ريم، كانت فالعرس ولكن وجهها كان فيه المكر، وما كاينش عليها أثر ديال الابتسامة. بقيت كنركز معاها. سولت أخت راجلي اللي عندها 12 عام: 'أشنو مال ريم؟ علاش طالعا ليها هاكا؟' جاوباتني بكل بساطة: 'حيت كان خاصها هي تكون فبلاصتڭ.
هنا تصدمت، قلت ليها: 'كيفاش ؟' قالت لي: 'ما عرفتيش؟' قلت ليها لا، وسكتات ما بغاتش تهضر. بقيت كنلح عليها حتى قالت لي: 'غنقول ليك، ولكن ماتقوليش لشي واحد أني أنا اللي قلتها ليڭ. قلت ليها: 'صافي، وعذ. قالت لي: 'رائد وريم كانو كيبغيو بعضياتهم من الصغر، وكانو شبه مخطوبين، ولكن وقع بيناتهم شي خلاف وتفارقو. ريم تعصبت على رائد وقالت ليه: 'أنا ما بغيتكش ومستحيل نتزوجڭ. وهو باش يقهرها ويجرحها، قال ليها: 'أنا غنتزوج اللي أحسن منك وأجمل منڭ.
فديك اللحظة، بديت كنربط الأحداث: كيفاش تعرف عليا فالسوق، كيفاش جا خطبني بسرعة، وعلاش كان كيزرب على الزواج، و كيفاش كان كلشي واجد. تأكدت أني كنت ضحية ديال خلاف بين جوج كيبغيو بعضياتهم. كرهت راجلي وريم، وكرهت الزواج، وكرهت اليوم اللي شفت فيه راجلي أول مرة. هضرت مع عائلتي وفهمتهم كلشي، وقلت ليهم بغيت نتفارق، أنا باقية بنت. ولكن الجواب ديالهم كان قاسي: 'هادشي ماكاينش منو، جلسي فدارك، والله غي فرجها.
بقيت صابرة وكنتسنى، حتى تزوج راجلي بريم، وعاشو فنفس الدار ديالنا فطابقة بوحدهم. رائد كان كيدوز معظم وقتو مع ريم، وأنا كنت كنحاول نبين أني ما مسوقاش، وكنركز فقرايتي. بعد شهرين من الزواج ديالهم، عرفت بلي ريم حاملة.
جات ساعة الولادة، وكلشي مشى للكلينيك كيتسنى. ولكن للأسف، ريم ولدات بنت وتوّفات فالولادة، وما لحقاتش تشوف بنتها. هاد اليوم كان صدمة للعائلة كاملة، خصوصا رائد اللي كان كيبغيها بزاف. تحول داك النهار من فرحة لأسوأ يوم.
من بعد أيام، زارتني واحد السيدة وجابت ليا البنت ديال راجلي، وطلبات مني نربيها. أنا تصدمت، قلت ليها كيفاش؟ أنا عندي قرايتي.. ولكن هي أصرت عليا، وقالت لي: 'هاد البنت يتيمة، ما عندها حد من غيرك، وباها ما بغاش يشوفها حيت كيقول هي السبب فموت أمها'. ملي حطيتها فحجري، حسيت بواحد الإحساس غريب. قررت نربيها، وفعلاً، تعلقت بيها بزاف.
مع مرور الأيام، رائد بدا كيخرج من الصدمة، وولا كيجلس معانا. بدا كيهضر معايا كثر، وكيشّد بنتو فحضنو. واحد النهار، لقيتو ناعس فبلاصتي وحاضن بنتو. انا تصدمت، وخرجت كنجري من الغرفة. هو تبعني وقال لي: 'أنا ماشي غريب، أنا راجلڭ. هنا جاتني الفرصة باش نخرج اللي فقلبي، فهمتو كيفاش قهرني وذلني وخدمني باش ينتاقم. هو بقا غير كيعتاذر، وواعدني أنه غيعوضني على كلشي. وفعلاً، بدا كيتغير. من بعد أيام، لقيتو موجد عرس فدار باه، عرس حقيقي، ماشي بحال الأول المزيف. هنا حسيت أن الله عوضني على صبري. من ديك الساعة، حياتي تبدلات، والبنت اللي ربيتها ولات كلشي فحياتي. بعد عام، حملت وولدت وليد، ولات عندي بنت وولد، وحياتي ولات أحسن بكثير.
تعليقات
إرسال تعليق