كنت متزوجة مدة سبع سنين، حياتي مع راجلي عادية، ما نقولش مثالية ولكن على الأقل عايشة فالستر ومعاه. ملي ربي رزقنا بولد بعد سنوات ديال الصبر والانتظار، فرحت فرحة ما توصفش، حسّيت أن حياتي كاملة غادي تتبدل، وأن الدعوات ديالي وصلات.
ولكن المفاجأة الكبيرة اللي ما كنتش نتوقعها وقعات فهاد اللحظة بالذات. منين شاف راجلي ولدو، تخلع وتبدل وجهو كامل، حيث الولد تزاد ببشرة سمراء بزاف، عكسنا حنا اللي أنا وهو بجوج بيضين البشرة. وقف قدامي وقالها ليا بالحرف:
"هادا ماشي ولدي، نتي درتيها بيا، نتي عندك علاقة مع داك الراجل الإفريقي اللي ساكن فوق منا."
كلامو كان بحال السيف اللي شق قلبي نصين. تصدمت، تجمدت فبلاصتي وما عرفت حتى شنو نقول. حلفت وبكيت وشرحت أنني ما درت حتى حاجة خايبة، وأنني بريئة من داك الظن، ولكن عينيه كانو عامرين بالشك وما بقاوش تيقو بكلامي.
من داك النهار حياتي تقلبات جحيم. هو ما بقاش كيهضر معايا، غير كيضرب الطم وكيعاملني ببرود، وحتى من العائلة ديالو بداو يلمحو بكلام جارح: "راه واضح شكون باه، راه الشبه باين." وأنا كنموت بالشك والغيظ، حيث حتى أنا ما لقيت تفسير.
مشيت للطبيب نسول ونعرف واش ممكن يولد طفل ببشرة مختلفة، قال ليا باللي كاين احتمال كبير بحكم الجينات والوراثة، خصوصا إلا كان شي أصل بعيد من العائلة فيه لون غامق. ولكن كيفاش نقدر نقنع راجلي وهو عقليتو مسدودة وما باغيش يسمعني؟
كل دقيقة كتمرّ عليا كنعيشها كعذاب. ولدي اللي خاصني نفرح بيه، وولدي اللي كنت باغا نحضنو ونغني ليه، ولى بالنسبة لراجلي رمز للخيانه. وانا كل مرة كنقول مع راسي: "واش نصبر حتى يتيق؟ ولا ندير تحليل ADN ونحسم النقاش؟"
أنا ما بين نارين: يا إما نكمل نتحمل ونعطيه الوقت حتى يعرف الحقيقة بوحدو، يا إما نواجهو بالعلم والدليل.
آش تنصحوني ندير الخوت؟ واش نمشي ندير تحليل DNA ونجيب الحقيقة قدام عينيه، ولا نصبر ونخلي الوقت يداوي الجرح ويبين ليه باللي أنا بريئة؟
وصلتي تا الهنا دير جيم و متابعة لصفحة الله اعطي المك شجدة في مكة جيم رآه فبور مغتخلص عليه والو الله المستعان
تعليقات
إرسال تعليق